Overblog
Edit page Follow this blog Administration + Create my blog
hikmatsufyan.over-blog.com

العبث عند الأطفال و العادة السرية عند المراهقين

العبث عند الأطفال و العادة السرية  عند المراهقين

د.حكمت سفيان

دكتوراة دولة في علم نفس الطفل

 

العادة السرية عند الأطفال و المراهقين الصبيان و البنات أمرٌ طبيعي لا يعدو أن يكون نوعاً من الفضول و العبث البريئين .

و أنا أؤكد لكم بأنه لاتوجد أية مخاطر أو نتائج سلبية أخلاقية أو صحية أو نفسية لممارسة العادة السرية .

إن أفضل ما يمكن للأهل القيام به إذا علموا بأن الطفل أو الطفلة يمارسان هذا العبث هو تجاهل هذا الموضوع من أساسه , لأن أي تأنيب للطفل أو الطفلة سيزيد من فضولهما و تركيزهما على هذا الأمر الذي غالباً ما يقومون به بطريقةٍ لا شعورية .

على الأهل أن يعلموا بأنه ما من طفلٍ أو طفلة لايمارسون هذا العبث, ببساطة شديدة لأن كل لمس للأعضاء التناسلية بغير غايتي التبول و النظافة الشخصية يندرج تحت خانة العادة السرية فأي طفلةٍ أو طفل لا يلمس جسده .

و أنا أحذر من عقاب الطفل أو تأنيبه أو استشارة من هب ودب من الجيران و الأقارب بهذا الخصوص لأنه ما من نتيجة للعقاب و التأنيب إلا زرع الأمراض النفسية عند الطفلة أو الطفل وما من نتيجة لاستشارة من هب و دب سوى انتهاك خصوصية الطفل و نشر أسراره الشخصية .

غير أن الاستغراق الشديد في العادة السرية عند الطفل أو الطفلة قد يكون دليلاً على الشعور بالإهمال و عدم الإشباع العاطفي وهذا يستدعي أن يمنح الأهل مزيداً من جرعات الحنان و العاطفة لأطفالهم كما يستدعي من الأهل أن يعهدوا للأطفال بالقيام بالأعمال المنزلية المناسبة لأعمارهم , و تحديداً الأعمال التي يحبون القيام بها كري الحديقة مثلاً و ليس الأعمال المملة التي يكرهون القيام بها.

علينا أن نتذكر دائماً أن العادة السرية هي جزءٌ من خصوصية الطفل التي لا يجوز التعدي عليها.

الأطفال صبيان و بنات مابين عامهم الثالث و عامهم الخامس يمارسون العادة السرية إذا تركوا عراة بشكلٍ آلي , و إذا كان الأهل  منزعجين من ممارسة أطفالهم للعادة السرية فيجب  ألا يتركوهم عراة ببساطة , وقد لمست من خلال تجربتي بأن بعض الأهل يريدون أن يتركوا الطفل عارياً و لكنهم لا يريدونه أن يمارس العبث و هذا أمرٌ غير ممكن .

إن ممارسة هذا العبث الطفولي أمام الآخرين بلمس الأجزاء التناسلية من فوق الملابس أو إدخال اليد إلى داخل الثياب هو أمرٌ غير جيد و يتوجب علينا بكل لطف أن نقول للطفلة أو الطفل الذي يقوم بهذا النوع من العبث بأن لمس هذه الأجزاء لايجوز أن يتم أمام الآخرين .

تنبيه بشأن الأطفال الإناث :

يتوجب على الأم أن تحذر الطفلة أو المراهقة من استخدام أية أداة لممارسة العادة السرية خشية أن تؤذي نفسها لأنه يحدث في أحايين كثيرة أن تنزلق أداة ممارسة العادة السرية إلى داخل المهبل و الأخطر من ذلك أن تنزلق أداة ممارسة العادة السرية عبر فتحة التبول إلى المثانة و هذا الأمر يحتاج إلى تدخل طبيبة أطفال لإخراج ذلك الشيء من المثانة وهو أمرٌ شائع الحدوث.

يجب أن تنبه الأم الفتاة الطفلة و المراهقة إلا ضرورة عدم استخدام أية أداة و ضرورة أن يقتصر هذا العبث الطفولي على الأجزاء الخارجية (الكليتوريز)

Clitoris .

ويجب تنبيه الفتيات بكل لطف و هدوء إلى هذا الأمر لأن أساليب الصراخ و التهديد و التحقير لا تؤدي إلا إلى الأمراض النفسية و العند و كراهية الأهل.

إن قيام الفتيات بممارسة العادة السرية عن طريق العبث بالأجزاء الخارجية ينمي الأحاسيس في المنطقة الخارجية على حساب المناطق الداخلية كما يقول  سيغموند فرويد  و هذا الأمر يساعد الفتاة على الحفاظ على صونها و عفافها لغاية الزواج , لأن ممارسة العبث منذ الطفولة على المنطقة الخارجية ( الكليتوريز) Clitoris

يركز أحاسيسها عى المناطق الخارجية والخطر كله يكمن عندما تتركز الأحاسيس في المناطق الداخلية .

وكذلك يؤدي عبث الفتيات بالأجزاء الخارجية إلى اكتشاف وجود شيءٍ شبيهٍ بما يمتلكه الذكور وهو الأمر الذي يساعد الفتيات الصغيرات على تجاوز عقدة النقص

وخصوصاً عندما نجيب الطفلة في كل مرة تسأل فيها عن سبب الاختلاف بينها و بين الذكور بأن لديها شيئاً مماثلاً لماهو موجودٌ لدى الذكور و لكنه أصغر حجماً .

 

أما عند الصبية فإن المرحلة الممتدة ما بين عامهم الثالث و عامهم الثالث عشر تقريباً هي مرحلة النرجسية أي حب الذات حيث يكون الصبي معجباً بجسده ولا شيء سوى جسده , و العادة السرية تمثل التطبيق العملي لهذا الإعجاب بالإضافة إلى تصرفاتٍ أخرى كرغبة الفتى في أن يتأمل جسده في المرآة أو تصوير نفسه وهذه النرجسية و حبة الذات نجدها كذلك عند الفتيات المراهقات .

 

العادة السرية عند المراهقين :

عند المراهقين ذوي الصون و العفاف تمثل العادة السرية صمام الأمان الوحيد كما أنها تمثل الخيار الأول عندما تجتاح المراهق الأفكار الجنسية أو عندما يشاهد شيئاً مثيراً وما أكثر هذه الأشياء .

أما عندى المراهق الفاسد فإن العادة السرية هي الخيار الأخير الذي يلجأ إليه عندما يفشل في الحصول على شريك لممارسة اللواطة أو الزنا .

إن معظم الموبقات المنتشرة اليوم في العالم الغربي قد نتجت عن حربٍ صليبية شعواء شنتها الكنيسة منذ قرون ضد العادة السرية شبيهة بالحرب الصليبية التي تشن اليوم ضد الختان , فقد اعتبرت الكنيسة بأن العادة السرية أشد سوءاً من الزنا و اللواطة و لذلك فقد بدأ الأطباء باختراع الأكاذيب التي تؤيد ما ذهبت إليه الكنيسة .

وعلينا الانتباه إلى أن هنالك مسبباتٍ عضوية قد تدفع بالطفل إلى ممارسة هذا العبث مثل ضيق القلفة و الالتهابات الناتجة عن تراكم المفرزات تحت القلفة وعلاج هذه الحالة قد يكون بالختان التام .

ومن حكم تجربتي فإن الأطفال غير المختونين يمارسون العادة السرية بشكلٍ مختلف عن الطريقة التي يمارس بها الأطفال غير المختونين ذلك الأمر حيث أن الحشفة عن الأطفال غير المختونين تكون موجودةً داخل القلفة في بيئةً دافئة و رطبة مما يجعل العادة السرية تتم بشكلٍ طبيعي عندما يتحرك الطفل , أما عند الأطفال غير المختونين فإن الحشفة تكون جافة .

إن استخدام الختان كوسيلة لمنع العادة السرية عند الأطفال عند أتباع المذهب البروتستانتي في الولايات المتحدة و غيرها لم يأتي من فراغ حيث أن الصبي غير المختون يكتشف طريقة ممارسة العادة السرية بشكلها( الصحيح) ( إن صح التعبير) في سنٍ مبكرة و يساعد على ذلك وجود القلفة التي تنزلق فوق الحشفة بشكلٍ طبيعي عند احتكاك الصبي بأي شيء , أي أن العادة السرية تحدث تقريباً بشكلٍ طبيعي عند الصبية غير المخنونين , بينما يتأخر اكتشاف الصبي المختون لكيفية الممارسة الناضجة للعادة السرية لغاية عامه الرابع عشر على الأغلب و غالباً فإن هذا الاكتشاف لا يتم عن طريق الصدفة و إنما يتم عبر استماع الصبي لأحاديث المراهقين الأكبر سناً حول كيفية ممارسة هذا الأمر .

 

ماذا لو امتنع المراهق عن ممارسة العادة السرية؟

تؤدي ممارسة العادة السرية عند المراهقين إلى إفراغ الحويصلات المنوية من مخزونها و إن لم يقم المراهق بإفراغ هذه الحويصلات بشكلٍ منتظم عن طريق العادة السرية فإن هذا السائل سيتراكم و سيزداد ضغطه على الجهاز البولي التناسلي

و سيسبب إحساساً موضعياً بالضيق و الامتلاء شبيهٌ بالإحساس الناجم عن امتلاء المثانة بالبول .

ومن الناحية العصبية فإن عدم تفريغ الحويصلات المنوية بشكلٍ منتظم يؤدي إلى انعدام التركيز و الأرق و اضطرابات النوم و الضيق النفسي .

وفي حال الامتناع الطويل عن إفراغ الحويصلات المنوية فإن الإنسان يصبح حيواناً جنسياً بكل معنى الكلمة حيث تضعف مقاومته للمثيرات إلى درجةٍ كبيرة خصوصاً إذا ترافق ذلك مع تعاطي الكحول أو العقاقير المهيجة .

وهنالك قصة طريفة يرويها البعض وقعت في بلدٍ أجنبي حيث اضطر شخصٌ يقيم في الريف النائي لأن يرسل ابنته إلى المدينة في سيارة شابٍ قريب له لكي تؤدي امتحاناتها و قبل أن يرسل هذا الرجل الريفي ابنته مع هذا الشاب أشهر بندقيته في وجه ذلك الشاب و أمره بأن يمارس العادة السرية المرة بعد المرة إلى أن أقسم ذلك الشاب بأنه لم يعد يستطيع القيام بذلك حتى و إن قتله و عندها نادى هذا الرجل الريفي على ابنته كي تركب في سيارة الشاب وهو مطمئنٌ إلى أن ذلك الشاب لم يعد يستطيع التحرش بها

Share this blog
Repost0
To be informed of the latest articles, subscribe: